حدث خلاف بين اصابع اليد الخمسة وكل واحد يريد ان يكون الاعظم
فوقف الإبهام
ليعلن أن الأمر لا يحتاج الى بحث
فإني اكاد أن أكون منفصلا عنكم
وكأنكم جميعاً تمثلون كفة و أنا بمفردي أمثل كفة أخرى
إنكم عبيد لا تقدروا أن تقتربوا مني
أنا سيدكم إنى أضخم الأصابع وأعظمها
ضحك السبابة فى سخرية
وقال لو أن الرئاسة بالحجم
لتسلط الفيل على بني آدم و حسب أعظم منهم
إنى انا السبابة الأصبع الذى ينهى و يأمر
عندما يشير الرئيس إلى شيء أو يعلن أمراً يستخدمني
فأنا أولى بالرئاسة
ضحك الأصبع الوسطى و هو يقول:
كيف تتشاجران على الرئاسة وهي في حضرتي
و أنا أطول الكل تقفون بجواري كالأقزام
فإنه لا حاجة لي أن اطلب منكم الخضوع لزعامتي
فإن هذا لا يحتاج الى جدال
تحمس البنصر قائلا :
أين مكانى يا إخوة ؟ إنظروا
فإن بريق الخاتم يلمع عليَ
إنى ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع
أخيراً إذ بدأ الخنصر يتكلم
صمت الكل و فى دهشة
ماذا يقول هذا الإصبع الصغير؟
لقد قال :إسمعونى يا إخوتى
إنى لست ضخماً مثل الإبهام بل أرفعكم
ولست أعطي أمراً أو نهياً مثل السبابة
ولست طويلا مثل الأصبع الوسطى بل أقصركم
ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر
أنا أصغركم جميعا
متى اجتمعتم فى خدمة نافعة تستندون علي فأحملكم جميعا
عند ذلك أدرك الجميع
أن من يساعد الغير ويقف معهم
هو أكثر من يكسب الريادة ويستحق الإحترام
تحياااتي
شرووووقة