[ إن السعادة سمة تتأثر بالعامل الوراثي، مثلها مثل مستوى الكولسترول في الدمـ ، لكن بما أن للنظام الغذائي و التمارين الرياضية تأثير أيضاً على مستوى الكولسترول، فإن سعادتنا بالتالي تخضع لسيطرتنا الشخصية إلى حد ما. إليك بعض الاقتراحات المبنية على أسس بحثية لتحسين حالتك المزاجية و لرفع درجة رضاك عن الحياة ...
1- عليك أن تدرك بأن السعادة الدائمة لا تأتي من النجاح المالي: يتكيف الإنسان بطبيعته مع ظروفه المتغيرة حتى و لو كانت هذه الظروف هي حصوله على ثروة معينة أو إصابته بإعاقة ما؛ و عليه فإن الثراء مثل الصحة انعدامه التام يولد التعاسة، لكن الظفر به (أو بأي حالة نتوق إليها) لا يضمن السعادة.
2- كن سيد وقتك: يشعر الأشخاص السعداء دوماً بأنهمـ مسيطرون على حياتهمـ ، و ما يعينهمـ على ذلك في أغلب الأحيان هو إدارتهمـ المثلى للوقت، و مما يساعد على إدارة الوقت بشكل جيد هو تحديد الأهداف الأساسية و من ثمـ تجزئتها إلى أهداف يومية، و على الرغم من أننا كثيراً ما نبالغ في الأعمال التي نعتقد أننا نستطيع إنجازها في اليوم الواحد (مما يُشعرنا بالإحباط في النهاية)، إلا أننا نقلل بشكل عامـ من شأن ما يمكننا إنجازه في السنة، فلا نتقدم سوى خطوات قليلة كل يومـ.
3- تصرف كما لو كنت سعيداً: يمكننا أحياناً أن نتقمص حالة ذهنية معينة؛ فحين يرسمـ الشخص ابتسامة على وجهه، فإنه يشعر تلقائياً بالتحسن، لكن حينما يقطب جبينه، فإن العالم بأسره يبدو مظلماً في وجهه، إذاً ما عليك سوى أن تضع قناع الوجه السعيد لتسعد، تحدث كما لو كنت متفائلاً، ودوداً، و تكن احتراماً حقيقياً لذاتك. فالحركات من شأنها توليد الانفعالات.
5- انضم إلى حركة " الحركة": يُظهر فيض من الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية (إيروبك) لا تعمل على تحسين الحالة الصحية و الإمداد الطاقة فحسب ، بل هي ترياق مضاد للحالات المتوسطة من الاكتئاب و القلق
6- خذ قسطك الكافي من النومـ: يعيش الأشخاص السعداء حياة مفعمة بالنشاط و الحيوية، لكنهم في المقابل يحرصون على تخصيص أوقات للنومـ و الانفراد بالنفس لتجديد النشاط، و يعاني الكثير من الناس من قلة النوم و ما يتبع ذلك من نتائج سلبية تتمثل في: الإعياء، و انخفاض مستوى اليقظة، إضافة إلى الحالات المزاجية السيئة.
7- أعط الأولوية للعلاقات المقربة: إن إقامة صداقات حميمة مع أولئك الأشخاص الذين يكترثون لأمرك، و يهتمون بك اهتماماً بالغاً، قد يساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة، و حين يكون الإنسان محاطاً بأشخاص جديرين بالثقة، فإن ذلك يفيده روحياً و جسدياً.
8- وسع دائرة اهتمامك: قمـ بمد يد العون لؤلئك المحتاجين و تلمس احتياجاتهمـ. إن السعادة تزيد من العطاء الذي يدخل السعادة في قلوب الآخرين ، مبادرتك لفعل الخير تجعل الإنسان يشعر بالسعادة أيضاً.
9- كن ممتناً شاكراً و مقراً بالجميل : يتمتع الأشخاص الذين يحتفظون بسجل يومي لتدوين مشاعر الامتنان بصحة نفسية عالية، الذين يقفون مع أنفسهم وقفة صادقة كل يوم ليتأملوا بعض الجوانب الإيجابية في حياتهم (الصحة، و الأصدقاء، و العائلة، و الحرية، و التعليم، و الحواس، و البيئة الطبيعية المحيطة بهمـ، و ما إلى ذلك).
10- احرص على تغذية الجانب الروحي: يشكل الإيمان بالنسبة للكثير من الناس مجتمعاً مؤازراً، و سبباً لتوسيع دائرة اهتمامهمـ ، كما يمدهم بإحساس بالغاية من الحياة، و يبث الأمل في نفوسهمـ، و هذا ما يساعدنا على تفسير سبب سعادة أولئك الأشخاص الذين لهم نشاطات فاعلة في التجمعات الدينية، إذ تظهر التقارير إلى ارتفاع معدلات السعادة لديهم أعلى من غيرهمـ، كما أنهم غالباً ما يتمكنون من التعامل مع الأزمات بنجاح.
[color:e6ce=green:e6ce]المصدركتاب: علم النفس لـ ديفيد مايرز.
تحياتي لكم
الزهراء[/b]